للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومما يدلك على أنه أراد الصفرة بعينها - قوله {فَاقِعٌ لَوْنُهَا} والعرب لا تقول: أسود فَاقِع - فيما أعلم - إنما تقول: أسود حالك، وأحمر قاني، وأصفر فَاقِع (١) .

* * *

٧١- {لا ذَلُولٌ} يقال في الدوابّ: دابّة ذَلُول بَيِّنةُ الذِّل - بكسر الذال (٢) وفي الناس: رجل ذليل بَيِّن الذُّل. بضم الذال.

{تُثِيرُ الأَرْضَ} أي تُقَلِّبها للزراعة. ويقال للبقرة: المُثِيرَة.

{وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ} أي لا يُسْنَى (٣) عليها فَيُسْتَقَى بها الماء لسقي الزرع (٤) .

{مُسَلَّمَةٌ} من العمل.

{لا شِيَةَ فِيهَا} أي: لا لَوْنَ فيها يخالف مُعْظَم لونِها - كالقُرْحَة، والرُّثْمَة، والتَّحْجِيل (٥) وأشباه ذلك.

والشِّيَةُ: مأخوذة من وَشَيْتُ الثوبَ فأنا أشِيه وَشْيًا. وهي من المنقوص. أصلها وِشْيَة. مثل زِنَة، وعِدَة.

* * *

٧٢- {فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا} اختلفتم. والأصل: تَدَارَأْتُمْ. فأدغمت التاء في الدال، وأدخلت الألف ليسلم السكون للدال الأولى. يقال: كان بينهم


(١) قارن هذا بقول الطبري في تفسيره ٢/٢٠١.
(٢) في اللسان ١٣/٢٧٣ "والذل - بالكسر - اللين، وهو ضد الصعوبة".
(٣) في اللسان ١٩/١٣٠ "ومنه حديث البعير الذي شكا إليه فقال أهله: إنا كنا نسنو عليه: أي نستقي".
(٤) قارن هذا بتفسير الطبري ٢/٢١٢.
(٥) القرحة: الغرة في وسط الجبهة. وقيل: كل بياض يكون في الوجه. والرثمة: بياض في طرف الأنف، والتحجيل: بياض يكون في القوائم.

<<  <   >  >>