(٢) عن معاني القرآن للفراء ١/٩٥ - ٩٦ وفيه بعد ذلك: "الذين كتموا ما أنزل الله تبارك وتعالى، فجعل اللعنة من المتلاعنين من الناس، على ما فسر" وانظر تفسير القرطبي ٢/١٨٧ والدر المنثور ١/١٦٢. (٣) أخطأ ابن قتيبة في هذا التفسير، والصواب ما قاله قتادة: "أصلحوا فيما بينهم وبين الله، وبينوا الذي جاءهم من الله فلم يكتموه ولم يجحدوا به" وإني أرى أن الطبري يقصد ابن قتيبة بقوله ٣/٢٦٠. "وقد زعم بعضهم أن معنى قوله: "وبينوا" إنما هو: وبينوا التوبة بإخلاص العمل" ودليل ظاهر الكتاب والتنزيل بخلافه؛ لأن القوم (اليهود) إنما عوتبوا قبل هذه الآية، على كتمانهم ما أنزل الله وبينه في كتابه (التوراة) في أمر محمد ودينه، ثم استثنى منهم الذين يبينون أمر محمد ودينه، فيتوبون مما كانوا عليه من الجحود والكتمان، فأخرجهم من عداد من يلعنه الله ويلعنه اللاعنون. ولم يكن العتاب على تركهم تبيين التوبة بإخلاص العمل. والذين استثنى الله من الذين يكتمون ما أنزل الله من البينات والهدى من بعد ما بينه للناس في الكتاب - عبد الله بن سلام وذووه من أهل الكتاب الذين أسلموا فحسن إسلامهم، واتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم". (٤) في الطبري ٣/٢٧٣.