للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَرَحْمَةٌ} لكم.

{فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ} أي قتل بعد أخذ الدية.

{فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} قال قَتَادَة: يقتل ولا تؤخذ منه الدية.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا أعافي رجلا قتل بعد أخذه الدية " (١) .

* * *

١٧٩- {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} يريد: أن سافِكَ الدم إذا أُقِيد منه، ارتدع من يَهُمُّ بالقتل فلم يَقْتُل خوفًا على نفسه أن يُقْتَل. فكان في ذلك حياة (٢) .

* * *

١٨٠- {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا} أي مالا.

{الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ} أي يوصي لهم ويقتصد في ذلك، لا يسرف ولا يضر. وهذه منسوخة بالمواريث.


(١) في تفسير الطبري ٣/٣٧٦ والدر المنثور ١/١٧٣ "قال (قتادة) : وذكر لنا أن رسول الله" إلخ. وفي اللسان ١٩/٣٠٧ ومنه حديث القصاص "لا أعفي من قتل بعد أخذ الدية" هذا دعاء عليه. أي لا كثر ماله ولا استغنى" وانظره في تفسير القرطبي ٢/٢٥٥.
(٢) راجع تأويل مشكل القرآن ٥ وقد أخرج السيوطي في الدر المنثور ١/١٧٣ عن قتادة "قال: جعل الله هذا القصاص حياة، يعني نكالا وعظة إذا ذكره الظالم المعتدي كف عن القتل".

<<  <   >  >>