٢٠٢- {أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا} أي لهم نصيب من حجهم بالثواب.
٢٠٣- {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} أيام التَّشْريق. والأيام المعلومات: عَشْرُ ذي الحجة (١) .
٢٠٤- {أَلَدُّ الْخِصَامِ} أشَدّهم خصومة. يقال: رجل ألدُّ، بيِّنُ اللَّدَد. وقوم لُدٌّ. والخِصَام جمع خَصْم. ويجمعُ على فُعُول وفِعَال. يقال: خَصْم وخِصَام وخُصُوم.
٢٠٥- {وَإِذَا تَوَلَّى} أي فارقك.
{سَعَى فِي الأَرْضِ} أي: أسرع فيها.
{لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ} يعني الزرع.
{وَالنَّسْلَ} يريد الحيوان. أي يحرق ويقتل ويخرب.
٢٠٦- {وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} أي الفِراش. ومنه يقال: مَهَّدْتُ فلانا إذا وطَّأْت له. ومَهْدُ الصبيّ منه.
٢٠٧- {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} أي
(١) عن مجاز القرآن ٧١ وفي اللسان ١٢/٤٢ "وتشريق اللحم تقطيعه وتقديده وبسطه، ومنه سميت أيام التشريق. وأيام التشريق ثلاثة أيام بعد يوم النحر؛ لأن لحم الأضاحي يشرق فيها للشمس، أي يشرر. وقيل: سميت بذلك لأنهم كانوا يقولون في الجاهلية: "أشرق ثبير، كيما نغير" أي ادخل أيها الجبل في الشروق وهو ضوء الشمس كيما نغير، أي كيما ندفع للنحر، وكانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس فخالفهم رسول الله. وقال ابن الأعرابي: سميت بذلك لأن الهدي والضحايا لا تنحر حتى تشرق الشمس أي تطلع. وقال أبو عبيد: فيه قولان: يقال: سميت بذلك لأنهم كانوا يشرقون لحوم الأضاحي. وقيل: بل سميت بذلك لأنها كلها أيام تشريق لصلاة يوم النحر. يقول: فصارت هذه الأيام تبعا ليوم النحر. قال: وهذا أعجب القولين إلي".