٢ - المحارب: اسم فاعل من حارب، قال ابن الحاجب: (هو كل فعل يقصد به أخذ المال على وجه يتعذر الاستغاثة عادة من رجل أو امرأة أو حرّ أو عبد أو مسلم أو ذمي أو مستأمن وان لم يقتل وان لم يأخذ مالاً): (خليل- التوضيح في شرح مختصر ابن الحاجب: ٢/ ٢٢٢ - ب. وقال البرزلي: (الحرابة: فعل لأخذ مال محترم بإذهاب عقل أو مقابلة أو بإخافة سبيل، وفي مختصر شيخنا هي: الخروج لإخافة السبيل بأخذ مال محرم بمكتابرة فقال أو إذهاب عقل أو قتل خفية أو بمجرد قطع الطريق لا لامرأة ولا عداوة، وفي العتبية: من خرج لقطع السبيل لغير أخذ مال فهو محارب وكذلك من حمل السلاح على الناس وأخافهم من غير عداوة. (فتاوى البرزلي: ٤/ ٢٣٧ - ب، ٢٣٨ - أ). وقال أبو جيب: عند الظاهرية: هو المكتابر، المخيف لأهل الطريق، المفسد في الأرض، سواء بسلاح أو بلا سلاح أصلاً، سواء ليلاً أو نهاراً في مصر أو فلاة، أو في قصر الخليفة أو الجامع، سواء قدّموا على أنفسهم إماماً أو لم يقدموا سوى الخليفة نفسه، فكل من حارب المار، وأخاف السبيل بقتل النفس، أو أخذ مال أو لجراحة، أو لانتهاك فرج، فهو محارب، عليه وعليهم- كثروا أو قلّوا- حكم المحاربين. وعند بعض أهل العلم: هو الذي إذا نقض العهد، ولحق بدار الحرب، وحارب المسلمين. وعند الجعفرية: هو كل مجرد سلاحاً في بر، أو بحر، ليلاً أو نهاراً، لإخافة السابلة وإن لم يكن من أهلها على الأشبه. وعند الإباضية: من أخاف السبيل، وأعلن الفساد في الأرض. (القاموس الفقهي: ٨٤). ٣ - في "ب": (يسعفوه).