للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السملالي" ١ قالا فيه- ما نصّه-: (نصّ أهل المذهب- في غير ما كتاب "كنوازل القرويين " ٢ - فقد نقلها جامعها عن "أبي عمران الفاسي" ٣ - : أن من له مال قبل رجل من سرقة أو غصب أو معاملة بالدية، وكان أهله لا ينصف بعضهم بعضاً، ويذبّون ٤ عنه إن [٩/أ] أريد أخذه والتناصف منه، فإنّ أهله يؤاخذون به، لأنّهم كالمعينين له على جرمه، ومن كان من أهله صالحاً لا يذبّ عنه لا يؤاخذ به) اهـ.

وإذا كان هذا المعين له بجاهه والانحياز ٥ إليه، مؤاخذ بما فعله المذنب، باتفاق ابن القاسم وأشهب- لأنّهما لم يختلفا في مؤاخذته، وإنما اختلفا في عقابه بالقتل أو بالضرب أو السجن- فكيف: لا يؤاخذ هذا الغير المعين ولو


= باسمه، فقال: (يوسف بن يعزي بن داود الرسموكي: العالم، الفاضل، الفقيه، قاضي الجماعة بسوس) (أجوبة الزقاق، لسعيد الأوزر: ٥٣، ٦٠، ٦٧، ٦٨).
١ - يبورك بن عبد الله بن يعقوب السملالي، من جزولة: فاضل من بيت علم، وتدريس، من أهل "تازموت" بالمغرب، له كتب وشروح واختصارات منها: "نصيحة الطبة" و"شرح صغرى السنوسي" و"شرح فرائض مختصر خليل"، مات (سنة ١٠٥٨هـ). (الزركلي- الأعلام: ٨/ ١٣٣).
٢ - هو كتاب "الحاوي في الفتاوى" لأبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد النور التونسي الإمام الفقيه المبرز المتفنن في سائر العلوم، أخذ عن القاضي ابن زيتون، والقاضي أبي محمد بن برطلة. (كان بالحياة سنة ٧٢٦هـ) وكتابه هذا كما ذكر الشيخ مخلوف: "جمع فيه فتاوى على طريقة أحكام بن سهل". (مخلرف- شجرة النور: ٢٠٦).
٣ - موسى بن عيسى بن أبي حاج الغفجومي، نسبة إلى غفجوم، فخذ من قبيلة "زناته": الشيخ المالكي، كان بيته معروفاً مشهوراً يعرفرن "ببني حاج"، استوطن القيروان، وحصلت له بها رئاسة العلم، وتفقه "بأبي الحسن القابسي"، ورحل إلى قرطبة فتفقه بها عند "الأصيلي"، وسمع من "أبي عثمان" و"عبد الوارث" وغيرهم، ودرس الأصول على القاضي "أبو بكر الباقلاني"، من كتبه: "التعليق على المدونة"، مات (سنة ٤٣٠هـ). (شرف الطالب من أسنى المطالب من كتاب: "ألف سنة من الوفيات": ٥٤، كنون- النبوع المغربي:١/ ٥٩،٥٨).
٤ - يدفعون عنه ويحموه: يقال: (وذب عن حريمه ذباً) أي: حمى ودفع، وهو من باب: قتل. (المصباح المنير: ١/ ٢٤٩).
٥ - أي: التحيّز إليه. يقال (انحاز الرجل إلى القوم) أي: تحيّز إليهم. (المصباح المنير:١/ ١٩١).

<<  <   >  >>