للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم نقل نحوه: عن مشايخ فاس، ومراكش، وشفشاون ١، وغيرهم ٢.

وظاهرهم: أنّ مستند العمل المذكور هو ما يأتي عن الرعيني ٣، وأن المدعى عليه حيث كان ممّن يشار له ٤ بذلك، فيقبل قول المدعي، وإنْ (لم) ٥ يثبت


= رحمهم الله- قال: "وجدت بخط شيخنا قاضي الجماعة "سيدي أبو القاسم بن أبي النعيم" جواباً عن هذه المسألة قال فيه: الذي جرت به الأحكام عندنا بهذه الحضرة في هذه النازلة ومثلها، أن القول قول والد القتيل مع يمينه، والظالم أحق أن يحمل عليه، وان كان المشهور خلافه، وكم من مسألة جرى الحكم فيها بغير المشهور، ورجّحها العلماء للمصالح العامة).
١ - شفشاون: مدينة بشمال المغرب وهي بلد صغير في الشمال الغربي "لمراكش" على مسيرة ٣٥ ميلاً جنوبي تطوان، يقوم عند سفح جبل سيدي (بوحاجة) وهو طفف من كتلة "بوهاشم" الجبلية على رافد من روافد "وادي لو"، وتدخل شفشاون الآن في منازل قبيلة الأخماس وإن كانت الحال جرت أن تتع "بني زجل" وهي قبيلة من فرع "غمارة" وشفشاون عند العامة "شاون"، وأصل الاسم هو صيغة الجمع البربرية "أشفشاون". وجاء في تقييد القاضي العلاّمة محمد الصادق الريوني: "شفشاون" كلمة بربرية معناها محل صالح للجهاد.
(عبد القادر العافية- لمحات تاريخيّة عن مدينة شفشاون، أنظر مجلة دعوة الحق: ٥/ ١١٥، يونيو، لسنة ١٩٧٧).
٢ - قال (المصنف)، (قال سيدى العربي الفاسي ما ذكره ابن النعيم رحمه الله شاهدنا الحكم به عام قدوم الخليفة أبي العباس المنصور حضرة فاس وقد انحشر الناس إلى الشكوى بالمظالم وكان يحضر مجلسه أي: مجلس الخليفة للحكم فيها علماء "فاس" كشيخنا المذكور وشيخنا المفتي سيدي محمد القصار، وشيخنا سيدي علي بن عمران، وعلماء "مراكش" وقاضي مراكش وقاضي شفشاون، فكان الحكم يصدر على الوجه المذكور). (البهجة في شرح التحفة: ٢/ ٣٤٩، "في دعوى الغصب والتعدّي") حيث عزاه إلى ناظم العمل في شرحه لنظمه).
٣ - هو: أبو عبد الله، محمد بن سعيد الأندلسي، الفاسي، الرعيني، المحدث، العالم، الرحالة، له نظم وتصانيف منها "المغرب في جملة من صلحاء المشرق والمغرب"، و"اختصار المقدمات" لابن رشد، و"الأسئلة والأجوبة" و"الاعتماد في الجهاد". مات (سنة ٧٧٨هـ) (مخلوف- شجرة النور: ٢٣٦، الكتاني- فهرس الفهارس:١/ ٣٢٦، الزركلي- الأعلام: ٦/ ١٣٩).
٤ - في "ب"و"ج" (إليه).
٥ - ساقطة من "الأصل".

<<  <   >  >>