بالكثير، وذلك أن الشدّ كثيراً يقلب أسفل الكتاب ويفسده، ثم تذيب الأشراس بأن تأخذ قِدراً صغيرة فتصب فيها الماء قليلاً وتذر فيها شيئاً من الأشراس وتضربه وتحرك الأشراس بإصبعك الوسطى من يدك اليمنى ويكون سلساً لا يكون شديداً إن كان صيفاً، وإن كان شتاءً فينبغي أن يكون له شدة وذلك لسرعة جفافه. ثم تأخذ ورقة ورقة فتطويها وتقطعها في الوسط ويكون كل نصف منها على وسع أسفل الجزء وأزيد منه بإصبعين، ثم تأخذ الأشراس بإصبعك الوسطى وباقي أصابعك مغلفة فتلطخ بها أسفل الجزء لطخاً رقيقاً على الكتاب بحيث لا يقع شيء منها، ثم تطبق ورقةً من الورق ويكون فاضلها إلى الجانب الواحد، ثم تلطخ فوقها، ثم تضع الأخرى فوقها مخالفة - وإنما قولي مخالفةً ليقع فاضلها من الجانب الآخر - ثم تضع عليها ورقة وتمسكها بيسارك وتصقل عليها لأنك إذا وضعت النصاب على الورق الملول قلعه وأفسده، وهذا من سرائر هذا العلم.