للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الشيخ: المعنى هو الأول، لكنه غير مشبعٍ ولا مستوفىً. والثاني وجوه: أحدها أن يقول: يرى في يومه بالفكر ما يرى في غده بالبصر، فكيف ترى عينه الحديث الباقي، وهو عين الثاني على أن الحديث من أخبار السمع دون العين؟ ومعناه أنه يرى في يومه الكائن في غده. وروايته: (طرفه).

(عرضتَ له دونَ الحياةِ وطرْفِهِ ... وأبصرَ سيفَ اللهِ منكَ مجرَّدا)

قال أبو الفتح: أي لما رآك لم تسع عينه غيرك لعظمك في نفسه، وحلت بينه وبين حياته فصار كالميت في بطلان حواسه إلا منك.

قال الشيخ: هذا التفسير عندي فاسد، لأنه لو حال بينه وبين حياته لأهلكه، ومعلوم أنه نجا سالماً في هذه الكرة. والقصيدة ناطقة به، ولو بطلت حواسه لما

<<  <  ج: ص:  >  >>