يريد أنه قد وهب له نفسه، وليس يحصي مواهبه كثرة. قال الشيخ: ليس كما فسره، لأنه إذا وهب له نفسه كان ذلك هبة منه إلى الممدوح لا من الممدوح له، وهذا أوضح من أن يحوج إلى بيان، لكنه يقول: أُعد من تلك الأيادي لأني فيها تربيت وبها عشت وتمنيت ووفيت وأبيت، فنفسي تُعد من تلك الأيادي إذ هي إحداها بهذه الصفة.
قال أبو الفتح: أي إذا فقد الهمام مهجته، فإنما يسأل أطراف هذه السيوف عنها، لأنها مغراةٌ بها.
قال الشيخ: لست أعرف ما هذا الشرح الشائن والفسر المتباين، أي سؤال هاهنا لفظاً ومعنى؟ والرجل يقول: إذا فقد الهمام مهجته، فأطراف سيوف الممدوح تنشُدها، أي تعرفها، وتقول: هي عندنا ونحن أخذناها، ولا نخاف عقباها.