(أهلُ ما بي منَ الضَّنا بَطَلٌ صِيْ ... دَ بتصفيفِ طُرَّةٍ وبجيدِ)
قال أبو الفتح: أي أنا أهل ذلك وحقيق به لحسن ما رأيت، وأنا بطل صيد بتصفيف طرة وبجيد، ويجوز أن يكون (أهل) مرفوعاً بالابتداء، و (بطل) خبره.
قال الشيخ: ليس كذلك، فإنه لو أراد أنه حقيق بذلك الضنا لحسن ما رأى لما قال بعده: بطل صيد بكذا وكذا، فإنه لا يلائمه بحال، وإنما يعير نفسه ويوبخها، فيقول: أنا حقيق بما بي من الهزال حتى لم يُصد بطل مثلي من الأبطال بطُرَّة وجيد.