للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعنى البيت: إن عينك نفذت ثوبي إليّ فتمثلت في حشاي، فإن قيل: كيف تندق الصعدة في الثوب الرقيق؟ قيل: معناه إذا طُعن بقناة اندقت القناة دون العمل فيه، فكأن ثوبه درع عليه ما كان جسمه من تحته، ويجوز أن يكون عنى بالسابري الدرع، فيكون على هذا: نفذت نظرتك الدرع إلى قلبي ولكلا القولين مذهب.

قال الشيخ، قد تعسف فيه وما أنصف، وإنما هو الدرع هاهنا لا غير كما قال أخيراً. ويجوز أن يكون عني عنى بالسابري: الدرع، أي نفذت نظرتك الدرع إلى قلبي، والأول فاسد مدخول، وهذا واضح مقبول.

(مَنْ نفعُه في أنْ يُهاجَ وَضَرَّهُ ... في تَركهِ لو يَفطُنُ الأعداءُ)

قال أبو الفتح: إذا هيج انتُفع بذلك شوقاً إلى الكفاح ومقارعة الأعداء، وإذا تُرك من ذلك، ولم يوجد سبيل إليه استُضر به، وهو كقوله أيضاً:

<<  <  ج: ص:  >  >>