له قطعة قرأتها في ديوانه، يرثي بها الشنفري، وديوانه ناطق بها، وأولها:
على الشنفري ساري الغمامِ ورائحٌ ... غزيرُ الكلى أو صَيِّبُ الماءِ باكرُ
وفيها:
فلا يَبعدَنَّ الشَّنفرَي وسِلاحهُ ال ... حديدُ وشَدٌّ خَطوُهُ مُتواتِرُ
وكتاب (مقاتل الفرسان) لأبي عبيدة يوضح لك ما ذكرناه، ويبسط ما اختصرناه، وقوله: فكأنه مخلوق من السراء والضراء لكثرة ما يعتادهما ويأتيهما فاسد، وأنهما شرح الطعمين، أي: كأنه السراء في الحلاوة والضراء في المرارة، كما قال: