قال الشيخ معناه عندي أن السُّكر لا يملك عقله، فإذا خامره غلب عقله فردَّه عاجزاً عنه قاصراً دونه حتى كأنه أسكره، وفعل به ما يفعل بالناس بقوة عقله وثبات لبه كقوله:
تعجَّبتِ المدامُ وقد حساها ... فلم يسكر وجادَ فما أفاقا
قال أبو الفتح: موغرة الصدور يحتمل أمرين، أحدهما أن يريد أن الأكم تنبو به، ولا يستقر فيها، ولا تطمئن به، فكان ذلك لعداوة بينهما، والآخر وهو الوجه، أن يكون أراد شدة ما يُقاسي فيها من الحر، فكأنها موغرة الصدور من شدة حرارتها، ويؤكد هذا قوله في هذه القطعة أيضاً: