(طارَ الوُشاةُ على صَفاءِ ودادِهمْ ... وكذا الذُّبابُ على الطَّعامِ يطيرُ)
قال أبو الفتح: قوله طار الوشاة على صفاء ودادهم كلام جيد، والمصراع الثاني دونه جداً، ومعنى طار ذهبوا، وهلكوا لما لم يجدوا بينهم مدخلاً.
قال الشيخ: لا أدري ما هذا التفسير؟ ومناه عندي: طار الوشاة على صفاء ودهم ليكدروه بنمائمهم ووشاياتهم فطُردوا، وكذلك الذُّباب يطير على الطعام لينقصه فيُطرد، فشبه الوشاة بالذُّباب في الحقارة والذِّلة والخُبث والخساسة.
قال أبو الفتح: أراد مرأتك، أي تغلب السُّكر، إما لأنك ممن لا يغلبه مخلوق، فإذا لم يغلبك السُّكر، ومن عادته أن يغلب كل أحدٍ، فكأنك قد غلبته، وإما لأنه استحسن شمائلك لحسنها.