للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مدحك شعري لأنه أراد مديحك كما أردت أنا.

قال الشيخ: ما أدري ما هذا التطويل؟ ومعناه: إن شعري يجود فيك ويجيء بلا تكلف وعناء وتجشمٍ واقتضاء، فكأنه لابتداره إليّ وازدحامه عليَّ يشعر معي لك كما يقول:

وأخلاقُ كافورٍ إذا شئتُ مدحَه ... وإن لم أشأ تُملي عليَّ وأكتبُ

وقريب منه قول غيره:

وبعثتَ لي في الشِّعر أفكاراً أرى ... ما بينَ قلبي وقعَها ولساني

يُملي الفُؤادُ على اللِّسانِ بدائعاً ... يَذلقنَ عن حفظي وعن إتقاني

وقال في قصيدة أولها:

(بادٍ هواكَ. . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(يَقِيانِ في أحدِ الهوادجِ مُقلةً ... رحلتْ وكانَ لها فُؤادي مَحجِرا)

قال أبو الفتح: أي كانت ضياء قلبي بمنزلة عين القلب، فما زالت عني عمي قلبي، والتبس عليَّ أمري، وفقدت ذهني، فبقي كمقلةٍ ذهبت، وبقي المحجر.

قال الشيخ: هذا التفسير عجيب جداً، فإنه في وادٍ، والبيت في واد،

<<  <  ج: ص:  >  >>