قال الشيخ: ما أدري ما هذا التطويل؟ ومعناه: إن شعري يجود فيك ويجيء بلا تكلف وعناء وتجشمٍ واقتضاء، فكأنه لابتداره إليّ وازدحامه عليَّ يشعر معي لك كما يقول:
وأخلاقُ كافورٍ إذا شئتُ مدحَه ... وإن لم أشأ تُملي عليَّ وأكتبُ
وقريب منه قول غيره:
وبعثتَ لي في الشِّعر أفكاراً أرى ... ما بينَ قلبي وقعَها ولساني
يُملي الفُؤادُ على اللِّسانِ بدائعاً ... يَذلقنَ عن حفظي وعن إتقاني