للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والرجل يقول: كانت هذه المقلة في سواد فُؤادي كالعين في المحجر، فلما رحلت رحل معها فؤادي، فإنه كان محجراً، والمحجر لا يُزايل العين، وسمعت في معناه أنه أراد أنها رحلت، ولكن سكنت

قلبي، وما فارقته كما تسكن المقلة المحجر ولا تُفارقه، كما قال:

فإن تكُ في قبرٍ فإنَّك في الحشا ... . . . . . . . . . . . . . . .

وكما قيل:

يا غائباً من سوادِ عيني ... سكنتَ من قلبي السَّوادا

ومعناه عندي الأول دون الثاني.

(وسمعتُ بَطْليموسَ دارسَ كُتْبهِ ... متملِّكاً متبدِّياً مُتحضِّرا)

<<  <  ج: ص:  >  >>