(فما خاشيكَ للتَّكذيبِ راجٍ ... ولا راجيكَ للتَّخْييبِ خاشِ)
قال أبو الفتح: أي ليس يرجو من يخشاك أن يلقى من يكذِّبه ويُخطئه في خوفك، لأن الناس مجتمعون على خوفك وخشيتك، ومعنى راجٍ: خائف.
قال الشيخ: هذا التفسير جعله مخوفاً بواسطة فقط، وليس كذلك فإن الرجل يصفه بأنه
يُخشى ويُرجى، وما في أحدهما خلاف، الذي يخشاك لا يرجو أن يكذب خوفه، بل يوقن أن يوقع به، والذي لا يرجوك لا يخشى أن تخيب رجاءه، بل يتيقن أن تحقق أمله، فإنك جدٌّ في جميع الأحوال كقوله: