قال أبو الفتح: كان أبو وائل لما أسره الخارجيُّ ضمن لهم مالاً وخيلاً، فأقاموا على انتظاره، واستنجده سيف الدولة سراً، فأتاهم، وهم لا يشعرون به، فأبادهم، وقتل الخارجيَّ.
قال الشيخ: هذا شرح أمر أبي وائلٍ لا تفسير بيت القائل. والرجل يقول: لو كنت أسيرَ غير العشق لغدرت بالآسر، وفككت نفسي من أسره بضمانٍ كضمان أبي وائل: إذ فدى نفسه بضمان العين، وتفدهم فيه الحينُ، ولكن العشق لا يُبعث به، ولا يُغلب، ولا يُقدر عليه، ولا يُغدر، كقوله: