(إذا الجودِ أعطِ النَّاسَ ما أنتَ مالكٌ ... ولا تُعطينَّ النَّاسَ ما أنا قائلُ)
قال أبو الفتح: أي لا تُعط الناس أشعاري فيُفسدوها بسلخِ معانيها.
قال الشيخ: ما أبعد هذا التفسير عن معناه، أكان سيف الدولة خازن أشعاره، فينسخها الناس حتى حجر عليها إنساخها؟ والمتنبي ما كان ينسخها الناس حتى لم يقف عليها أحد، ولا
ندري أيرضى الملوك بأن تخفى مدائحهم ولا تشتهر أم لا؟ ويستجيز شاعرٌ مجيدٌ أن لا تشيع أشعاره في الدهر ولا تطبق وجه الأرض؟ فإن كان الأمر على هذه الجهة فلمَ افتخرت الشعراء بضدِّها؟ كما قال البحتري: