للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال في قصيدة أولها:

(صلةُ الهجرِ لي وهجرُ الوصالِ ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(ما تريدُ النَّوى منَ الحيَّةِ الذَّوَّا ... قِ حَرَّ الفلا وبردَ الظِّلالِ؟)

قال أبو الفتح: أي: أيُّ شيءٍ بقي عليه بعد هذا؟ قال الشيخ: لم أفهم ما فسره به، ومعناه عندي: أنه يشكو النَّوى إذ تدور به أبداً في الآفاق، فتارة تُصليه حرَّ الهواجر وأخرى تُذيقه برد الغَدوات والعّشيَّات، فهي تقلِّبه من حالٍ إلى حال، وتقذف به ذات اليمين وذات الشِّمال، وهذا قريب من قوله:

. . . . . . . . . . . . . . . ... وحُرَّ وجهي بحرِّ الشَّمسِ إذ أفلا

وقوله:

. . . . . . . . . . . . . . . ... وأنصبُ حُرَّ وجهي للهجير

وقوله:

ذَراني والفلاة بلا دليلٍ ... . . . . . . . . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>