(فقلقلتُ بالهمِّ الذي قلقَل الحشا ... قلاقلَ عِيسٍ كلُّهنَّ قلاقلُ)
قال أبو الفتح: القلاقل: جمع قُلقُل، وهي النَّاقة الخفيفة، و (هن) من (كلهن) تعود على العيس لا على القلاقل، كأنه قال: قلاقل القلاقل، كما تقول: سراع السِّراع وخفاف الخفاف، وكذلك قولك: أفضل الفضلاء، وهو أبلغ في الوصف من أن تكون (هن) من (كلهن) عائدة على القلاقل، فتأمله يصح لك إن شاء الله تعالى.
قال الشيخ: هذا وجهٌ حسنٌ، وسمعت في كلهن قلاقل، أي: كلهن حركات، جمع قلقلة لا قلقلٍ، وهذا أيضاً وجه ويُنظر إلى قوله:
ركبتُ مشمِّراً قدمي إليها ... وكلّ عُذافِرٍ قلقِ الضُّفورِ