للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: جعلت تأميلي قبولك، ذلك مشتملاً على هذه الهدية كما يشتمل الظرف على ما فيه.

قال الشيخ: قبح الله القول الأول، وقد فعل، وأما القول الثاني، فهو المختار من المعاني، ولا يرتاب فيها مميزٌ، ولا يُراد لهما مبرِّزٌ.

وقال في قطعة أولها:

(قفا تريا ودْقي فهاتا المخايلُ ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(فقلقلتُ بالهمِّ الذي قلقَل الحشا ... قلاقلَ عِيسٍ كلُّهنَّ قلاقلُ)

قال أبو الفتح: القلاقل: جمع قُلقُل، وهي النَّاقة الخفيفة، و (هن) من (كلهن) تعود على العيس لا على القلاقل، كأنه قال: قلاقل القلاقل، كما تقول: سراع السِّراع وخفاف الخفاف، وكذلك قولك: أفضل الفضلاء، وهو أبلغ في الوصف من أن تكون (هن) من (كلهن) عائدة على القلاقل، فتأمله يصح لك إن شاء الله تعالى.

قال الشيخ: هذا وجهٌ حسنٌ، وسمعت في كلهن قلاقل، أي: كلهن حركات، جمع قلقلة لا قلقلٍ، وهذا أيضاً وجه ويُنظر إلى قوله:

ركبتُ مشمِّراً قدمي إليها ... وكلّ عُذافِرٍ قلقِ الضُّفورِ

<<  <  ج: ص:  >  >>