ومعناه إن قول بني معدٍّ، إذا ناداه الأعداء: يا بني أسد يقوم في الغناء والدفع عنهم مقام سنان، يركَّب في قناتهم، لأنهم إذا دعوهم أرهبوا الأعداء، وأغنوا عنهم، ومنعوهم. ويجوز أن يكون (بني أسد) بدلاً من قناة بين معدٍّ، كأنه قال: سنان في قناة بني أسد الذين هم قناة بين معدٍّ، يريد نصرتهم إياهم، وهذا أقوى من الأول.
قال الشيخ: ليس يجوز أن يكون المعنى غير هذا، والأول مدخول فاسد مردود بالحجج، ولو اشتغلت بإقامتها لطال الكلام، فاكتفيت بقوله: وهذا أقوى من الأول.