للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لكثرتهم وكثرة ما يشربون ويُريقون من فضلاتهم كقول بعضهم:

شرِبنا وأهرقنا على الأرضِ حظَّها ... وللأرضِ من كأسِ الكرامِ نصيبُ

(وقدْ أطال ثنائي طولُ لابسهِ ... إنَّ الثَّناَء على التِّنبالِ تنبالُ)

قال أبو الفتح: ومعنى البيت أن الإنسان إذا مدح شريفاً شرف شعره وإن مدح لئيماً لؤم شعره.

قال الشيخ: أسخن الله عين الأبعد، هذا الرجل يقول: قد أطال مدحي طول صاحبه: أي: طول قامته وكثرة مكارمه ومناقبه وزحمة مفاخره ومآثره. إن ثناء الطويل طويل، وثناء القصير قصير، وفيه طرفٌ من قوله:

وغالَ فضولَ الدِّرعِ من جنباتهِ ... على بَدنٍ قدُّ القناةِ له قدُّ

ومن قوله:

وقد وجدتُ مكانَ القولِ ذا سعةٍ ... . . . . . . . . . . . . . . .

ومن قول الحسن بن هانئ:

. . . . . . . . . . . . . . . ... يُناطُ نَجادا سيفهِ بلواءِ

<<  <  ج: ص:  >  >>