للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال في قصيدة أولها:

(اِثْلِثْ فإنَّا أيُّها الطَّللُ ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(تُمسي على أيدي مواهبهِ ... هيَ أو بقيَّتُها أو البدَلُ)

قال أبو الفتح: أي تلي مواهبه أمر خيله وإبله، فتتحكم فيها كما يُقال: أمسى فلان على يدي عدلٍ، أي: قد ملك أمره عليه، وصار به أحق به منه، أي: هو يتحكم فيه وقوله: هي يعني الخيل أو الإبل أو ما يبقى منها بعدما وهبه لقوم آخرين أو البدل منها عيناً أو ورقاً أو غير ذلك.

قال الشيخ: هذه سوداء تحترق وألفاظ تختلف وتفترق، والرجل يقول: عدد الوفود العاملين دون السلاح الشُّكل والعقل لأمر حدوده وثقة وفوده بسماحته وجوده:

فَلِشُكِلهم في خيلهِ عملُ ... ولُعقلِهم في بُختِه شُغُلُ

ثم فسرها، فقال: تُمسي هذه الشُّكل والعُقل على أيدي مواهبه من خيله وبُخته الموهوبة، أي: تلك الشُّكل والعُقل بعينها أو ما بقي منه، والبدل عنها بعدما لم تبق منها بقية.

<<  <  ج: ص:  >  >>