ثم قال: كأنه من الدَّم يُسقى أو من اللحم يُطعم لإلفه لهما وأُنسه بهما وقلة نفاره عنهما لاعتياده كثرة رؤيتهما في وقعاته ومرونه على دوام مشاهدتهما في غزواته كما يقول فيه:
وكم رجالٍ بلا أرضٍ لكثرتهم ... تركتَ جَمعَهمُ أرضاً بلا رجلِ
ما زالَ طرِفُكَ يجري في دمائِهمُ ... حتَّى مشى بكَ كَشيَ الشَّاربِ الثَّمِلِ
وكقوله فيه:
تعوَّد أن لا يقضِمَ الحَبَّ خيلُه ... إذا الهامُ لم ترفع جُنوبَ العلائقِ