قال الشيخ: كلا ما أراد به غير مطر السحاب. يقول: يغشاهم أي: يغشى الرُّوم في الانهزام مطر السحاب مفصَّلاً لا مجملاً كما يكون القطر، بل يقع أولاً على ما يظلُّهم من سيوفك ورماح خيلك التي ركبت أكتافهم، فتفرِّقُها وتفصِّلها هذه الأسلحة التي تكون فوق ظهورهم وهامهم في إحجامهم وانهزامهم، ثم يغشاهم بعدما تفرَّقت وفصِّلت كل قطرة منها سيفاً أو سناناً، وفيه صفةٌ لكثرتهم وتضايق الهواء عن أسلحتهم، ويدلُّك على أنه في الهزيمة قوله قبله: