(أغارُ على الزُّجاجةِ وهْيَ تجري ... على شفةِ الأميرِ أبي الحُسّيْنِ)
قال أبو الفتح: وهذا أيضاً من بدائعه في شعره، كأنه كنى به عن عشقِه له، كان كذاك أو لم يكن.
قال الشيخ: ما سمعنا من فسره لمعانيه بأبدع من عشق المتنبي لأمير مثله في السِّن أو قريب منه، يمدحه، وهذا الرجل يقول: أغار على الزجاجة ومحلها من شفتيه، ويودُّ لو كان زجاجة مثلها وينال مكانها لا عشقاً بل طلب خدمةٍ له وزُلفى منه، وهذا كثيرٌ في الأشعار
جداً، وقريب منه قوله:
ليتَ أنَّا إذا ارتحلتَ لك الخي ... لُ. . . . . . . . . . . .