أصبح المرء يعيش في قرية صغيرة، يستطيع شراء أي سلعة أراد من أي مكان في العالم دون الحاجة إلى السفر، أو عناء الرحيل.
ومع بروز هذه التقنية يقف المسلم متوجساً أمامها، إذ أنها من إفرازات الحضارة الغربية، والتي تحمل في طياتها الغث والسمين، فكما أنه لا غنى له عنها فإنه ليس بإمكانه قبولها بعجرها وبجرها، غثها وسمينها، فكان لزاماً على العلماء والباحثين بيان المفيد النافع منها من الضار السقيم.
[أسباب اختيار الموضوع]
ولقد كان اختيار هذا الموضوع لأساب عدة أهمها ما يلي:
١) قلة الدراسات في الموضوع وتشتتها، فأحببت أن أجمع أطرافها في عقد واحد، ليسهل الرجوع إليها في سفر.
٢) انتشار هذه الأنظمة في العصر الحديث وكثرتها واختلاط الجائز منها بغيره، وكثرة التساؤلات حولها، وحاجة الناس لمعرفة الحكم الشرعي لها، فكانت الحاجة ماسة لبيان الفرق بين كل تلك الأنواع ومعرفة المشروع منها من غير المشروع.
٣) المساهمة في إثراء الاقتصاد الإسلامي من خلال تناول جانب مهم من جوانبه.