للوفاء والدفع الإلكتروني مخاطر كثيرة برغم المحاولات العديدة لجعله أكثر قبولاً لدى جماهير الناس، ولكن الواقع أنها تحد من استخدامه لدرجة كبيرة.
إن البيع والشراء والدخول في المزادات في الواقع الحقيقي قد لا يتطلب أكثر من تحديد الدافع، وهي بذاتها تنطوي على سمات التخفي أكثر من وسائل الدفع التي تتطلب تقديم معلومات، خاصة إن كان تقديمها يتم للغير.
وفي بيئة الانترنت، فان وسائل الدفع السائدة تتمثل بالبطاقات المالية، أو النقود الرقمية، أو الشيكات الإلكترونية، فتتطلب عمليات الشراء وعمليات الإعلان وطلب الخدمات والمزادات في العالم الخائلي (الانترنت) تقديم اسم الشخص ورقم هاتفه وعنوانه وبريده الالكتروني، وببساطة فإنها تتطلب معلومات تفصيلية يغيب فيها القدرة على التخفي خلافا للعالم الواقعي. ولهذا فان حماية خصوصية التعاملات المالية في بيئة الانترنت أحد أهم ضمانات وجود النشاط التجاري فيها وتطوره، وكما قيل فان نظام الدفع المالي على الانترنت بدون نظام حماية للخصوصية سينقلنا من عالم الدفع النقدي المستتر إلى عالم مليء بوسائل الكشف والتعرية؛ تتزايد فيه قدرة تتبع الأشخاص ومشترياتهم، فضلاً عن احتمال معرفة خصوصياتهم وبياناتهم المالية والتعرض لها.
كما أن عالم النقود البلاستيكية (البطاقات البنكية) وإن كان الدفع بها بعيداً عن شبكة المعلومات (الانترنت) كما في نقاط البيع مثلاً (p.o.s) أو عن طريق السحب من الصراف الآلي (ATM) فإن المخاطر لها بالمرصاد.
وقد أشارت ما يسمى بـ" (استبيان الجرائم وأمن الكمبيوتر) " التي كلف بإجرائها مكتب التحقيقات الفدرالية (إف بي آي) أن مؤسسات الأعمال