السلع والخدمات، وتنشأ عنها قيمة مالية حقيقية تكون جاهزة للسداد، بمعنى أنها تحوي نقوداً حقيقية ولكن بشكل رقمي إلكتروني، بخلاف غيرها من البطاقات التي يتم شحنها بوحدات استهلاكية تتناقص بالاستخدام إلى أن تنتهي، ثم يعاد شحنها مرة أخرى بوحدات جديدة.
* يمثل الدفع بالبطاقات الأخرى فكرة الدفع اللاحق التي لا تجعل الدفع نهائياً إلا بعد موافقة البنك؛ ولهذا السبب يشكك البعض في مدى اعتبار هذه البطاقات وسيلة من وسائل الدفع، ويرون أنها تعد وسيلة ائتمان فقط على أساس أنه لا يترتب عليها دفع حال أو فوري، أما الدفع بالبطاقة الذكية أو المحفظة الإلكترونية فإنه يعد نهائياً منذ وصول الوحدات إلى الكارت الخاص بمحفظة التاجر، وبالتالي يترتب على استخدامها دفع حال (١).
* إن الدفع لا يكون مباشراً إذا تم بطريق البطاقات العادية. فهي لا تحمل في ذاتها نقوداً يتم السداد بها، وما هي إلا وسيلة لربط العميل بحسابه البنكي حيث يتم السداد من الحساب مباشرة .. بينما الأمر على خلاف ذلك بالنسبة للدفع عن طريق هذه البطاقة، فهي تحتوي بذاتها على أموال في صورة وحدات إلكترونية، وهذه الوحدات تعبر عن قيم مالية تستخدم مباشرة في السداد، دون الحاجة إلى طرف ثالث، فهي لا تحتاج إلا لطرفين هما
(١) انظر RENAUDIN (P.) , op. cit., p. (١٥) نقلاً عن محفظة النقود الإلكترونية (ص: ١٢٣).