للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهي كثيرة من حيث النوع يصعب حصرها في عدد معين، فهي ذات أشكال وأساليب متنوعة، مرتكبوها مختلفون، وتصنيفها صعب، حيث إنها تُعدّ من الجرائم المستحدثة والتقنية متغيرة في أساليبها، تتطور في كل يوم، وتوضح التقارير الصادرة عن المركز الوطني لجرائم (الياقات البيضاء)، أن الاحتيال ببطاقات الوفاء مشكلة تتفاقم، حيث بينت أنّ فيزا وماستر كارد لحقت بها خسارة مقدارها (١١٠) مليون دولار من عام (١٩٨٠ - ١٩٩٥)، وارتفعت هذه الخسارة بسبب عمليات الاحتيال بعد عام ١٩٩٥ م حيث وصلت إلى مليار وستمائة مليون دولار سنوياً.

وفي آخر الدارسات الإحصائية التي جرت في المملكة الأردنية الهاشمية (١)، بيّنت وجود حالات للاستخدام غير المشروع لبطاقة الدفع الإلكتروني في الأعوام محل الدراسة (٢٠٠١، ٢٠٠٢، ٢٠٠٣ م) حيث كانت في عام ٢٠٠١ م بمعدل (٣٣) حالة لكل (١٠٠.٠٠٠) بطاقة، وفي عام ٢٠٠٢ م بمعدل (٣٣) حالة لكل (١٠٠.٠٠٠) بطاقة، وفي عام (٢٠٠٣ م) بمعدل (٢٦) حالة لكل (١٠٠.٠٠٠).

وبينت الدراسة أنّ حالات الاستخدام غير المشروع للبطاقة انحصرت في حالات أربع: الاحتيال بالبطاقة غير الموجودة بنسبة (٥٧.٣%)، والتزوير بنسبة (٣٤.١%)، والسرقة بنسبة (٤.٣%)، وبالبطاقة المفقودة بنسبة (٤.٣%)، والفئات التي ارتكبت هذه الحالات هي: فئات داخلية (أفراد) وفئات خارجية (أفراد) أو عصابات منظمة، والموظفون أنفسهم.


(١) جرائم بطاقات الإئتمان في الأردن "دراسة وصفية استطلاعية"، رسالة ماجستير، شيرين الياس دبابنة: جامعة مؤتة، الكرك، المملكة الأردنية الهاشمية، (٢٠٠٥ م).

<<  <   >  >>