[نصب الفعل المضارغ بلام التعليل]
ومن النواصب أيضاً لام التعليل: وهي تعمل عمل كي.
قال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:٤٤].
أي: المقصد في إنزال هذا الكتاب عليك؛ لتبين للناس هذه المجملات فتفسرها, أو المطلقات فتقيدها, أو العموم فتخصصه.
فتبينَ: فعل مضارع, منصوب بلام التعليل, وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
عندما تتكلم مع رجل جواد كريم فتقول: جئتُ لتكرمني, فإعراب تكرم: فعل مضارع, منصوب بلام التعليل, وعلامة النصب الفتحة الظاهرة على آخره.
قال بعض العلماء: اطلب العلم لتكون عالماً: فإعراب تكون: فعل مضارع, منصوب بلام التعليل, وعلامة النصب الفتحة الظاهرة على آخره.
واطلب الأدب ليكون لك أنيساً, فالمرء إذا كان مؤدباً فأنسه بأدبه يرقيه, والناس يحترمونه.
فإعراب ليكون: فعل مضارع, منصوب بلام التعليل, وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
واملئوا قلوبكم بالأقل لتعيشوا سعداء, وهذه الجملة أصلاً مستقاة من حديث أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه أن المسلم إذا أراد أن ينظر لأهل الدنيا فلينظر إلى من هو أدنى منه، حتى لا يزدري نعمة الله عليه, وإذا أراد أن ينظر إلى أهل الآخرة فلينظر إلى من هو أعلى منه لتعلو همته إلى رضا الله جل في علاه.
فإعراب: لتعيشوا: فعل مضارع, منصوب بلام التعليل وعلامة النصب حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.