[تطبيقات نحوية على علامات الاسم]
قال الله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ} [البروج:١ - ٤]، الآيات.
قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} [البروج:١]، السماء: اسم؛ لأنه قبل الألف واللام وقبل الجر بواو القسم.
وذات: اسم؛ لأنها صفة.
البروج: اسم؛ لأنه مضاف إليه، وقبل الألف واللام.
واليوم: اسم؛ لأنه معطوف على (السماء)؛ ولأنه قبل الألف واللام، والموعود: اسم؛ لأنه قبل الألف واللام، ولأنه مجرور على التبعية (صفة).
وشاهد ومشهود: اسمان؛ لأنهما مجروران، وقبلا التنوين.
أصحاب: اسم؛ لأنه أسند إليه الفعل (قُتِل).
الأخدود: اسم؛ لأنه قبل الألف واللام، وقبل الإضافة.
{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى:١٤ - ١٧]، أين الاسم؟ فقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} [الأعلى:١٤] من: اسم موصول بمعنى الذي؛ لأنه أسند إليه الفعل (أفلح).
وقوله تعالى: {وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} [الأعلى:١٥].
(اسم): من الأسماء؛ لأنه مسند إليه الفعل (ذكر).
ربه: اسم؛ لأنه مضاف إليه، والضمير (الهاء) اسم مجرور بالإضافة.
قال الله تعالى: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} [الزخرف:٧٧].
مالك: اسم؛ لأنه قبل حرف النداء.
ربك: اسم؛ لأنه مسند إليه (ليقض)، والضمير (نا): اسم؛ لأنه قبل حرف الجر (على).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لتمرن الظعينة من صنعاء إلى حضرموت لا تخشى إلا الله والذئب على الغنم).
الظعينة: اسم؛ لأنها قبلت الألف واللام.
حضرموتَ: اسم؛ لأنها قبلت حرف الجر (إلى)، لكن تجر بالفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنها اسم ممنوع من الصرف.
ومثلها قول القائل: خرجت من مساجدَ شتى، وتربيت في مساجدَ شتى، وذهبت إلى مساجدَ شتى فكلمة (مساجد): اسم؛ لأنها قبلت حروف الجر: من، في، إلى، لكنها مجرورة بالفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنها اسم ممنوع من الصرف.
وكذلك قولك: تزوج زيدٌ هندَ.
فزيد وهند: اسمان؛ لأن (زيدٌ) قبل التنوين والإسناد، و (هند) قبل الإسناد.
وقولك: ذهبت من البيت إلى المدرسة.
البيت والمدرسة: اسمان؛ لأن كلاً منهما قبل حرف الجر، والألف واللام.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وصلِّ اللهم وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.