[تطبيقات على علامات الرفع]
قال الله تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} [المسد:١ - ٥].
فقوله: (يدا) فاعل مرفوع بالألف؛ لأنه مثنى.
وقوله: (ماله) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة؛ لأنه اسم مفرد، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر.
وقوله: (سيصلى) فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة، منع من ظهورها التعذر.
وقال الله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوْنَ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوْنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ} [التكاثر:١ - ٧].
قوله: (تعلمون) فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأمثلة الخمسة.
وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر:١ - ٣].
قوله: (يدخلون): فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأمثلة الخمسة.
وقال الله تعالى: {لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ * لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ * أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ * يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا * أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ * أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ * فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} [البلد:١ - ١٤].
أقسم: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره؛ لأنه فعل مضارع لم يتصل بآخره شيء، ومعنى لم يتصل بآخره شيء أنه لم يتصل بآخر نون النسوة، أو نون التوكيد.
وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا} [آل عمران:١٠٢ - ١٠٣].
قوله: (مسلمون) خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه جمع مذكر سالم.
وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:٢٠٠].
قوله: (تفلحون) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة.
والفرق بين الأسماء الخمسة والأفعال الخمسة: أن الأسماء الخمسة لا تقاس عليها غيرها.
وأفضل شيء في التفريق بينهما أن هذه أسماء، وهذه أفعال.
وقال الله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} [الكوثر:١ - ٣].
قوله: (الأبتر): خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره؛ لأنه اسم مفرد.
وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} [الفيل:١ - ٥].
قوله: (ترميهم) ترمي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل.
والكلمة التي فيها ألف إما أن تكون منقلبة عن واو أو عن ياء، فإذا أردنا أن نعرف الألف أهي منقلبة عن واو أو ياء نأتي بالمصدر، فمثلاً: إذا أردنا أن نعرف أصل ألف (خاف)، فإننا نأتي بالمصدر، فنقول: خاف يخاف خوفاً.
فعلى هذا فالألف منقلبة عن واو.
وقوله: (ربك) (رب) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة؛ لأنه اسم مفرد.
وقال الله تعالى: {الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ} [القارعة:١ - ٥].
قوله: ((الْقَارِعَةُ)) مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره؛ لأنه اسم مفرد.
وقد تقدم أن الضمة تكون علامة للرفع في أربعة مواضع: الاسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، ولم يسبقه ناصب أو جازم.
وقوله: (يكون) فعل مضارع مرفوع، وهو فعل ناقص؛ لأن الفعل التام يدل على حدث مقترن بزمان، بينما الفعل الناقص يدل على زمان ولا يدل على حدث، وخبر (يكون) شبه الجملة (كالفراش المبثوث).
وقال الله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى * فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى * وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى * إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى * وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَالأُولَى * فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى * لا يَصْلاهَا إِلَّا الأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى * وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى} [الليل:١ - ٢١].
قوله: ((يَرْضَى)) فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة، منع من ظهورها التعذر.