الموضع الرابع من مواضع الضمة: الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء: وقولنا: (لم يتصل بآخره شيء)، يعني: لم يتصل به نون النسوة، أو نون التوكيد، ولم يكن من الأفعال الخمسة.
فالفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء علامة رفعه الضمة.
ومن أمثلة ذلك قولهم: يشرب محمد اللبن: فيشرب: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره؛ لأنه لم يتصل بآخره شيء.
وتقول: تجيء فاطمة وهند: تجيء: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره؛ لأنه لم يتصل بآخره شيء.
وقد تكون الضمة مقدرة وليست ظاهرة كما في قول الله تعالى:{كَلَّا إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى}[العلق:٦ - ٧].
فالفعل (يَطْغَى)، فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره - على حرف العلة، الألف اللينة- منع من ظهورها التعذر.