للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إعراب الملحق بالمثنى بالحروف]

والملحقات بالمثنى هي ألفاظ تشبه المثنى، لا واحد لها من لفظها، فهذه تأخذ حكم المثنى، وهي: اثنان للمذكر، واثنتان أو ثنتان للمؤنث، فهذه الألفاظ تأخذ حكم المثنى في الإعراب بلا قيد ولا شرط.

مثال ذلك قول الله تعالى: {إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ} [التوبة:٤٠]: فـ (اثنين) هنا مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه ملحق بالمثنى.

ومثال ذلك أيضاً: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (اثنتان في أمتي هما بهم كفر): فـ (اثنتان) مثنى مرفوع وعلامة رفعه الألف.

لحوظة: إذا جاء اثنان أو ثنتان أو اثنتان في التركيب مع العشرة تحذف النون فتقول: اثنا عشر رجلاً، واثنتا عشرة امرأة.

مثال ذلك: قول الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً} [التوبة:٣٦]: فـ (اثنا) مثنى مرفوع وعلامة رفعه الألف.

ومثال ذلك أيضاً: قول الله تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} [البقرة:٦٠]: فـ (اثنتا) مرفوعة؛ لأنها فاعل.

ومن الملحقات بالمثنى: كلا وكلتا، فهذه الألفاظ تلحق بالمثنى بشرط وقيد: أن تضاف إلى ضمير مطابق، ولا تضاف إلى اسم ظاهر.

فقوله تعالى: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ} [الكهف:٣٣] هذه الإضافة إضافة إلى اسم ظاهر، فلا تأخذ إعراب المثنى، بل تعرب بالحركات المقدرة، أما إذا أضيفت إلى ضمير مطابق فتلحق بالمثنى، مثل: العلم والإيمان كلاهما أساس تقدم الأمم.

ومثال ذلك أيضاً: الصناعة والزراعة كلتاهما عماد الاقتصاد.

وتقول: الصبي يمشي مع والديه كليهما: فـ (كليهما) في المثال الآخير توكيد مجرور.

ومثال ذلك: الرحيم يرحم الطفلتين كلتيهما: فـ (كلتيهما) توكيد منصوب.

و (الطفلتين) مفعول به منصوب.

أما إذا أضيف إلى اسم ظاهر فلا يلحق بالمثنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>