للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إعراب فعل الأمر]

له حالات: الحالة الأولى: وهي الأصل في فعل الأمر, أنه يبنى على السكون.

تقول: اذهب إلى المدرسة, قم فأجب، أو اجلس، أو اقعد؛ كل ذلك يبين أن الأصل في فعل الأمر أن يبنى على السكون.

الحالة الثانية: إذا اتصل به حرف من حروف العلة -وهي: الألف، والواو، والياء- فإنه يبنى على حذف حرف العلة.

كأن تقول: اخش ربك.

أو كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اغز باسم الله، قاتل من كفر بالله).

وأيضاً قوله صلى الله عليه وسلم لـ سعد: (ارم سعد)، بكسر الميم، حيث إن الكسرة تشير إلى حرف العلة المحذوف، وهو والياء.

الحالة الثالثة: إذا كان من الأفعال الخمسة، أي: إذا اتصل به ألف الاثنين، أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة؛ فإنه يبنى على حذف النون، كأن تقول: قوموا إلى الصلاة: قوموا: فعل أمر مبني على حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، أو لأنه اتصل به واو الجماعة.

التطبيقات: استخرج من الأمثلة التالية أي نوع من أنواع الأفعال، وبين حكمه: قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [الرعد:٢٩].

وقال تعالى في الحديث القدسي: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي).

وقوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق:١].

وقال: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب:٣٤].

وقال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ} [النحل:١٢٥].

وقال تعالى: {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا} [مريم:٢٦].

قال تعالى: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا} [الكهف:٢٣].

الإجابة: ١ - (آمنوا وعملوا): كل منهما فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

٢ - قسمت: قسم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ٣ - اقرأ: فعل أمر مبني على السكون؛ لأنه صحيح الآخر، أي: لم يتصل بآخره حرف من حروف العلة.

٤ - واذكرن: فعل أمر مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.

٥ - ادعُ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة.

٦ - كلي، واشربي، وقري: كل منها فعل أمر مبني على حذف النون, لاتصاله بياء المخاطبة.

٧ - في قول الله تعالى: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا} [الكهف:٢٣] , تقولن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد.

قال الله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق:١ - ٥].

وقال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} [الناس:١ - ٦].

استخرج الأفعال الموجودة في السورتين؟ الإجابة: في سورة الفلق: ١ - قل: فعل أمر مبني على السكون.

٢ - أعوذ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعة الضمة الظاهرة على آخره؛ لأنه لم يتصل بآخره شيء.

٣ - خلق: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.

أما في سورة الناس: ١ - قل: فعل أمر مبني على السكون.

٢ - أعوذ: كما في سورة الفلق.

٣ - يوسوس: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، لأنه لم يسبق بجازم ولا بناصب.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، وجزاكم الله خيراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>