للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وزاد مسلم براوية أم سليم " إن ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر، فمن أيها علا أو سبق يكون منه الشبه. (١)

وفى رواية: فقالت أم سلمة: لقد فضحت النساء، ويحك أو تحتلم المرأة؟

- مثال آخر:

عن عائشة رضي الله عنها - أن امرأة رفاعة القرظى جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إني كنت عند رفاعة، فطلقني فأبت طلاقي فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير، وما معه إلا مثل هدبة الثوب، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك " متفق عليه (٢).

فهكذا كن في حرصهن على معرفة ما ينفعهن من أحكام، يجعلهن يبحن، بأخص أسرارهن .. وكانت المرأة منهن تأتى إلى السيدة عائشة في الظلام لتسألها عن بعض أمور الدين .. من أحكام الحيض والنفاس والجنابة وغيرها.

فكان لزوجاته الطاهرات أكبر الفضل في نقل جميع أحواله وأفعاله البيتية .... وعلى رأسهن السيدة عائشة (رضي الله عنها) فكانت من الذكاء والفهم بمكان ... فعن عروة بن الزبير قال: ما رأيت أحداً أعلم بالقران ولا بفريضه، ولا بحلال ولا بحرام، ولا بفقه، ولا بطب، ولا بشعر، ولا بحديث العرب، ولا بنسب من عائشة " (٣)


(١) المرجع السابق ١/ ١٣٥.
(٢) المرجع السابق ٢/ ٩٨٢.
(٣) رواه الحاكم في المستدرك ٤/ ١١ والمعجم الكبير للطبراني ورجاله رجال الصحيح.

<<  <   >  >>