للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا *وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} (١)

٥) الرجل الذي دخل مع صاحبيه الغار:

عن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطرُ، فمالوا إلي غار فم الجبل، فانحطت علي فم غارهم صخرةُ من الجبل، فأطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا إعمالا عملتموها لله صالحةً، فادعوا الله بها لعله يفرجها، فقال أحدهم: اللهم كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعي عليهم، فإذا رحتُ عليهم فحلبتُ بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأي بي الشجر، فما أتيت حتى أمسيتُ، فوجدتهما قد ناما، فحلبتُ كما كنتُ أحلبُ، فجئتُ بالحلاب، فقمت عند رؤوسمها أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما والصبيةُ يتضاغون عند قدمي، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نري منها السماء، ففرج الله لهم حتي يرون السماء (٢).

٦) قال محمد بن المنكدر:


(١) سورة مريم الآيات من ٣٠: ٣٢.
(٢) متفق عليه مشكاة المصابيح- كتاب الآداب – باب البر والصلة١/ ١٣٨٠

<<  <   >  >>