للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نساء المؤمنين لقول الله تعالى: {يَأَيّهَا النّبِيّ قُل لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنّ مِن جَلاَبِيبِهِنّ ذَلِكَ أَدْنَىَ أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رّحِيماً} (١) فهل خرجت مؤمنة من هذا الخطاب؟ (٢)

أسباب نزول الآية:

روى المفسرون فى سبب نزول هذه الآية الكريمة، أن الحرة والأمة كانتا تخرجان ليلا لقضاء الحاجة فى الغيطان، وبين النخيل، من غير تمييز بين الحرائر والإماء، وكان فى المدينة فساق، لايزالون على عاداتهم فى الجاهلية يتعرضون للإماء، وربما تعرضوا للحرائر، فإذا قيل لهم يقولون: حسبناهم إماء، فأمرت الحرائر أن يخالفن الإماء فى الزى فيتسترن ليحتشمن ويَهَبٍِنَ فلا يطمع فيهن ذوو القلوب المريضة فأنزل الله عز وجل: {يَأَيّهَا النّبِيّ قُل لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنّ مِن جَلاَبِيبِهِنّ ذَلِكَ أَدْنَىَ أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رّحِيماً} (٣)


(١) سورة الأحزاب – الآية ٥٩.
(٢) روائع البيان للصابوني ٢/ ٣٥١.
(٣) سورة الأحزاب – الآية ٥٩.

<<  <   >  >>