للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوّ فَإِمّا يَأْتِيَنّكُم مّنّي هُدًى فَمَنِ اتّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلّ وَلاَ يَشْقَىَ} (١)

o قال ابن كثير:

وكانت حواء أكلت من الشجرة قبل أدم وهى التي دفعته للأكل منها .. وفى كتب التوراة التي بأيديهم أن الذي دل حواء على الأكل من الشجرة هي الحية وكانت من أحسن الأشكال وأعظمها , فأكلت حواء عن قولها وأطعمت أدم عليه السلام .. ودل على ذلك الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "" لولا بنو إسرائيل لم تخنز اللحم , ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها "". رواه البخاري ومسلم والإمام أحمد (٢)

o وعند ذلك عاقبهما الله عز وجل بثلاث عقوبات:

١) الخروج من الجنة {اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً}.

٢) فرق بينهما أربعين سنة .. نزل آدم بالهند وحواء بجدة والتقيا بعرفات بعد ما بكيا كثيرا وأذاقهما وحشة الوحدة والغرب.

٣) جلسا في الدعاء والتوبة علي جبل الرحمة {رَبّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا} وبعد توبتهما نزلت أوامر للرجال وأوامر للنساء .. وأصبحت الجنة لمن أطاع الله والنار لمن عصي الله. قال تعالى:


(١) سورة طه – الآيات من ١١٧:١٢٣.
(٢) قصص الأنبياء - لابن كثير صـ٢١.

<<  <   >  >>