للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- جارية سليمان بن عبد الملك:

يروي أن سليمان بن عبد الملك تجمل يوما ولبس ثيابه واعتم بعمامة، وعنده جارية فقال لها: كيف ترين الهيئة. قالت: أنت أجمل العرب لولا ... فطلب منها أن تكمل الجواب وتصرح بما أضمرت. فقالت:

أنت نعم المتاع لو كنت تبقي ... غير أن لا بقاء للإنسان

أنت خال من العيوب ومما ... يكره الناس غير أنك فان (١)

- فتاة:

عن عائشة رضي الله عنها، أن فتاة دخلت عليها فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع خسيسته، وأنا كارهة، قلت اجلسي حتي يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فأرسل إلي أبيها، فدعاه، فجعل الأمر إليها، فقالت: يا رسول الله! قد أجزت ما صنع أبي، ولكن أردت أن أُعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء. (٢) ما أعقل هذه الفتاة وحسن أدبها مع أبيها، حيث أنها عرفت أن الحق معها ثم تنازلت عنه لأبيها أدبا منها.


(١) فانظر ترجمته في كتاب تاريخ الإسلام ٣/ ١٤٢ – والبداية والنهاية لابن كثير.
(٢) سنن النسائي – كتاب النكاح – باب البكر يزوجها أبوها وهى كارهة ٣/ ٤٠٤، وابن ماجه في كتاب النكاح باب من زوج ابنته وهى كارهة ٢/ ٦٠٢.

<<  <   >  >>