وإن قرئ بالتوسط فى الأول قرئ بالتوسط فى الثانى وجاز القصر.
وإن قرئ بالمد فى الأول قرئ بالمد فى الثانى وجاز التوسط والقصر.
ب- إن كان العكس، بأن كان اللين متقدما والمد متأخرا:
مثال: إذا وقف على كلمة: لا رَيْبَ*، وعلى كلمة: لِلْمُتَّقِينَ* من قوله تعالى: ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ [البقرة: ٢]:
فإن قرئ بالقصر فى الأول قرئ بمثله فى الثانى وجاز التوسط والمد.
وإن قرئ بالتوسط فى الأول قرئ بمثله فى الثانى وجاز المد.
وإن قرئ بالمد فى الأول قرئ بالمد فى الثانى فقط.
وقال بعضهم:
وأضعف الكلّ البدل ... واللّين عن مدّ لعارض نزل
٧ - وجه المد:
إن حرف المد ضعيف خفى والهمز قوى فزيد فى المد تقوية للضعيف عند مجاورة القوى ليتلاءم لمجاورته.
وقوة الهمزة بسبب ما فيه من صفات الجهر والشدة والإصمات، وضعف حرف المد أنه ليس له من صفات القوة التى فى الهمز، ليس فيه إلا صفتا الجهر والإصمات.
وقيل: إن العلة فى ذلك: التواتر والأثر الوارد عن الصحابة كالحديث الوارد عن ابن مسعود المذكور فى بداية الباب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute