للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الخامس البسملة]

عناصر المبحث:

١ - معنى البسملة.

٢ - صيغتها.

٣ - حكمها فى أوائل السور.

٤ - حكمها فى أجزاء السور.

٥ - قول الشاطبى رحمه الله.

[شرح العناصر]

١ - البسملة: مصدر (بسمل): أى إذا قال: بسم الله، والبسملة كلمة موجزة أريد بها الاختصار مثل: (حوقل): أى قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، (وحيعل):

أى قال: حى على الصلاة.

٢ - صيغتها: هى التى وردت فى سورة النمل فى قوله تعالى: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [النمل: ٣٠]. وهى بعض آية ولا خلاف بين العلماء فى ذلك، كما أنهم متفقون على إثباتها فى أول الفاتحة.

٣ - حكمها فى أوائل السور: القراء مجمعون على الإتيان بها فى أوائل السور (١) سوى سورة براءة (٢).

٤ - حكمها فى أجزاء السور: القارئ مخير بين الإتيان بالبسملة أو تركها (٣). لا فرق بين سورة براءة وغيرها.


(١) وذلك لكتابتها فى المصحف لما ورد فى الأحاديث الصحيحة: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان لا يعلم انتهاء السورة حتى تنزل عليه: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*. أخرجه الحاكم فى المستدرك ١/ ٢٣١ فى كتاب الصلاة.
(٢) الحكمة فى ذلك سأل ابن عباس عليا رضي الله عنهما: لم لم تكتب البسملة أول «براءة»، فقال: لأن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* أمان وبراءة ليس فيها أمان، فلا تناسب بين الأمان والسيف (من كتاب الوافى على شرح الشاطبية للشيخ عبد الفتاح القاضى رحمه الله ص ٤٨).
(٣) مع أفضلية الإتيان بها إلا إذا كان الابتداء بالوعيد أو اللعن أو الغضب مما لا يناسب الرحمة التى فى البسملة، فيكتفى بالاستعاذة ابتداء. اهـ.

<<  <   >  >>