كان ضريرا. ولد بشاطبة «فى الأندلس»، برز فى سائر العلوم، سيما علم القراءات، ومن مؤلفاته فيها منظومته التى تسمى «حرز الأمانى ووجه التهانى» فى القراءات السبع، وقد رزق هذا الكتاب من الشهرة والقبول ما لم ينله كتاب غيره فى هذا العلم، ويبدو أن السبب فى ذلك صلاح هذا الرجل وإخلاصه للقرآن الكريم. توفى «الشاطبى» - رحمه الله تعالى- فى الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة بالقاهرة، ودفن بالقرافة بمقبرة القاضى الفاضل. وقبره معروف. قال الإمام ابن الجزرى- رحمه الله- عند ترجمته للشاطبى: وقد زرته مرات وعرض على بعض أصحابى الشاطبية عند قبره، ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة- رحمه الله ورضى عنه. غاية النهاية لابن الجزرى ٢/ ٢٣.