حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبى داود الأسدي الكوفى البزار، نسبه إلى بيع البز- أى الثياب- المعروف بحفيص، صاحب عاصم وربيبه، أى ابن زوجته. ويكنى (أبا عمر).
وهو من جملة الآخذين رواية عن الإمام عاصم بل هو من أشهر رواته.
مولده:
ولد سنة تسعين من الهجرة، وكان أعلم أصحاب عاصم بقراءة عاصم، تردد بين بغداد ومكة وهو يقرئ الناس القرآن العظيم، وكان ثقة.
قال ابن معين: هو أقرأ من أبى بكر.
أثنى عليه الإمام الشاطبى بقوله:
................ ... ... وحفص وبالإتقان كان مفضلا
شهرة روايته:
يقرأ المسلمون فى أقطار الدنيا بقراءته، عدا بلاد المغرب.
واشتهرت روايته وتلقاها الأئمة بالقبول، ولم لا؟ وقد تربى فى بيت العلم بيت عاصم، ولازمه وأتقن قراءته حتى صار أعلم أصحابه بها.
قال ابن المنادى: كان الأولون يعدونه فى الحفظ فوق ابن عياش، ويصفونه بضبط الحروف التى قرأها على عاصم.
قال يحيى بن معين: الرواية الصحيحة التى رويت من قراءة عاصم رواية حفص، وقال الحافظ الذهبى: أما فى القراءة فثقة ثبت ضابط.
(١) من كتاب القراءات العشر للقاضى ص ٨، وكتاب إتحاف فضلاء البشر للبنا ص ٢٦، وكتاب كفاية المريد لخياطة ص ١١٢، وكتاب غاية المريد لقابل نصر ص ٣٣، ٣٤.