كتاب القول السديد في علم التجويد

المبحث السابع الصفير والقلقلة - شرح العناصر - ص: 171

٦ - واصطلاحا: اضطراب الصوت للحرف عند النطق به من مخرجه، حتى يسمع له نبرة قوية، أى عالية الصوت.

٧ - حروفها: خمسة، جمعت فى: [قطب جد].

وخصت بهذه الحروف؛ لأنها اجتمع فيها صفتا الشدة والجهر. فالجهر يمنع جرى النفس، والشدة تمنع جرى الصوت.

٨ - مراتبها: للقلقلة مراتب ثلاث:

أ- أعلاها المشدد الموقوف عليه، مثل: وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ [العصر: ٣].

ب- الموقوف عليه بالسكون، مثل: مُحِيطٌ* [البروج: ٢٠].

ج- الساكن فى وسط الكلمة، مثل: خَلَقْنَا* [الإنسان: ٢].

قال ابن الجزرى:

كبيرة حيث لدى الوقف أتت ... وأكبر حيث عند الوقف شدّدت

٩ - كيفية أدائها: فيها خلاف بين العلماء على مذهبين:

الأول: أنها تتبع ما قبلها من الحركات: ضم، مثل: ادْخُلُوا* [يوسف: ٩٩].

كسر، مثل: إِبْراهِيمَ* [الممتحنة: ٤].

فتح، مثل: الْأَبْتَرُ [الكوثر: ٣].

المذهب الثانى: أنها أقرب للفتح مطلقا، وهو الأرجح.

١٠ - الشاهد: قال بعضهم:

وقلقلة ميّل إلى الفتح مطلقا ... ولا تتبعنها بالذى قبل تجملا

وقال ابن الجزرى:

وبيّنن مقلقلا إن سكنا ... وإن يكن فى الوقف كان أبينا