للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* النقل: تحريك الحرف الواقع قبل الهمزة بحركتها، ثم تحذف الهمزة من اللفظ، فالنقل يكون إلى حرف ساكن صحيح (١) منفصل واقع قبل الهمزة نحو: وَلَقَدْ أَرْسَلْنا قُلْ أُوحِيَ بِالْإِيمانِ فيحرك الساكن بحركة الهمزة التي تحذف لفظا.

وقد يعبر عن أنواع تخفيف الهمز هذه وهي: التسهيل والإبدال والإسقاط والنقل:

بالتخفيف، وإنما خففت الهمزة بهذه الصور المتعددة لأنها أثقل الحروف وأبعدها مخرجا.

* الإمالة: هي تقريب الفتحة من الكسرة، والألف من الياء، من غير قلب خالص ولا إشباع مبالغ فيه.

وتسمى: الإمالة الكبرى، والإضجاع، والبطح، والإمالة المحضة.

* التقليل: هو النطق بالألف بحالة بين الفتح والإمالة.

وتسمى: بين بين، وبين اللفظين، والتلطيف، والتوسط والإمالة الصغرى.

والإمالة لهجة مشهورة، عند قبائل وسط الجزيرة وشرقيها مثل: تميم وأسد وطيء وقيس، والحروف التي تمال هي الألف والفتحة التي قبلها، وأسباب الإمالة هي:

١ - وجود كسرة في اللفظ قبل الألف، مثل الرِّبَوا كَمِشْكاةٍ.

٢ - وجود كسرة في اللفظ بعد الألف، مثل: النَّارَ النَّاسِ ٣ - وجود كسرة في اللفظ في بعض الأحوال، مثل: طابَ جاءَ لأن أوائلها تكسر إذا اتصلت بالضمير المرفوع فنقول: طبت، جئت.

٤ - وجود ألف منقلبة عن ياء نحو: رَمى سَعى.

٥ - وجود ألف تشبه الألف المنقلبة عن ياء كألف التأنيث نحو الدُّنْيا الذِّكْرى.

٦ - وجود إمالة أخرى في اللفظ مثل: نَأى تمال فتحة النون لإمالة فتحة الهمزة والألف، ويسمى هذا السبب: الإمالة للإمالة.

٧ - وجود ألف مرسومة ياء وإن كان أصلها الواو مثل: ضُحًى دَحاها (٢).


(١) جاز النقل إلى حرف المد في مبحث وقف حمزة على الهمز.
(٢) الضباع، الإضاءة ص ٢٩، ود. محمد سالم محيسن، المغني في توجيه القراءات العشر المتواترة (١: ١١٦).

<<  <   >  >>