للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢ - طباعة المصاحف بالروايات المتعددة:]

نظرا لانتشار رواية حفص عن عاصم بين معظم المسلمين فإن غالبية المصاحف تطبع وفق روايته.

وتأتي بعد ذلك المصاحف المطبوعة برواية ورش عن نافع، حيث طبعت في مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة وفي بلاد المغرب العربي وسوريا وقطر.

وطبعت مصاحف برواية قالون في ليبيا وتونس والجزائر.

وبرواية الدوري في السودان والمدينة المنورة.

ويلحظ القارئ في هذه المصاحف وجود اختلافات يسيرة بينها في الضبط وفي الحركات المثبتة على الألفاظ المختلف فيها بين هذه الروايات، وقد حرص القائمون على طباعة المصاحف على إثبات الرواية التي طبع بها المصحف على الغلاف من الجانبين حتى لا يظن أحد وجود خطأ فيه، كما تختلف هذه المصاحف في رسم بعض الألفاظ تبعا للمذهب الذي رسم به المصحف وتختلف في عدد آياتها حسب العدد المعتمد لبلد القارئ، وهذا أمر ينبغي التنبه له والاعتناء به، وعلى القارئ في المصاحف المطبوعة بأي من هذه الروايات الاطلاع على التعريف بالمصحف وعلى اصطلاحات الضبط المستعملة فيه حتى يتمكن من القراءة فيه بسهولة ويسر.

وفيما يلي تعريف بأشهر المصطلحات المستخدمة في المصاحف المطبوعة برواية غير رواية حفص عن عاصم:

- علامة همزة الوصل: نقطة توضع على أعلى الألف أو وسطها أو تحتها، لتدل على كيفية البدء بهذه الهمزة، فإن وضعت فوق الألف فهذا يدل على الابتداء بها مفتوحة، وإن وضعت على وسطها فهذا يدل على الابتداء بها مضمومة، وإن وضعت تحت الألف فهذا يدل على الابتداء بها مكسورة، ويستخدم مع همزة الوصل: جرّة، تدل على الحركة التي تسبق همزة الوصل، فإن وضعت فوق الألف تدل على أن الحركة التي قبلها الفتح، وإن وضعت على وسط الألف دلت على أن الحركة التي قبلها الضم، وإن وضعت تحت الألف دلت على أن الحركة التي قبلها الكسر، مثل:

وَكانُوا مُسْلِمِينَ (٦٩) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ [الزخرف: ٦٩ - ٧٠].

<<  <   >  >>